في يوم الوفاء ...نبايعك على السمع والطاعة
بقلم الدكتور/ عبد الرحمن بن سعد الحقباني
تحل علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة وغالية على جميع أبناء الشعب السعودي ألا وهي الذكرى السابعة لبيعة الملك سلمان بن عبد العزيز ملكا للمملكة العربية السعودية، وهي اللحظة التي شكلت تحولات كبيرة ومنجزات وطنية عظيمة تحققت على يديه، مع طفرات تنموية كبيرة ومكانة عظيمة للمملكة عربيا وإقليميا وعالميا.
ولعل أبرز ما يميز أبناء الوطن هو تلاحمهم ووقوفهم صفاف واحدا خلف قيادتهم ومبادلتهم له حبا بحب، فالشعب السعودي له مكانة كبيرة لدى قيادته، التي تحرص على تلمس حاجات المواطنين وتسعى إلى تحقيق كل ما فيه الخير والرخاء لهم، والشعب يبذل لقيادتها كل حب وتقدير، ويدرك حرص القيادة الرشيدة على مصالحه.
إن الإنجازات التنموية العملاقة التي شهدتها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين على امتداد مساحاتها ومدنها في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، تؤكد على العمل المتواصل والجهد المبذول لرفعة شأن الوطن وأبنائه وكل يوم نرى المزيد من المنجزات التي وضعت المملكة بين الدول المتقدمة، وحفر قائدها اسمه على رأس الشخصيات المؤثرة عالمياً في مختلف المجالات.
فقطاع التعليم شهد الكثير من القرارات والأوامر الملكية التي تضعه على الطريق السليم والعديد من المبادرات النوعية لتطوير التعليم الجامعي، كما كانت هناك نقلة نوعية كبيرة باستثمار التقنية في تطوير التعليم، وذلك من خلال نشر تطبيقات التعلم الإلكتروني، والتعلم عن بُعد الذي حققت فيه المملكة مكانه كبيرة بين الدول، كما تم تطوير مراكز البحث العلمي في الجامعات والمنشآت التعليمية؛ بزيادة مساحتها وقدرتها الاستيعابية، وتلبية متطلبات العملية التعليمية بها لتحسين أدائها العام.
وفي عهد سلمان الخير احتفظت المملكة بمكانتها المتقدمة بين مصاف الدول، ونافست الدول الكبرى في الكثير من الميادين الاقتصادية والعلمية والثقافية، وصارت قبلة لكبار القادة والساسة وأهل المال والاقتصاد وعمالقة الثقافة والفنون، واستعدت المملكة ببنية تحتية لتكون من أكبر المراكز الاقتصادية والثقافية والسياحية في العالم بمشروعات عملاقة تحولها من الاعتماد على النفط إلى تنوع مصادر الدخل وتفتح آفاقا واسعة من العمل والتوظيف لأبناء الوطن، ضمن رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 اللذين يقودهما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
إن ذكرى البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - فرصة عظيمة لكل أبناء الوطن لنجدد البيعة والولاء والعهد والوفاء لقائد مسيرتنا وباني نهضتنا الحديثة ونعاهده على أن نحافظ على أمن وطننا وأمانه و خيره ورخائه عازمين على بذل النفس والنفيس وكل غالي من أجل رفعة الوطن والحفاظ على وحدته والوقوف صفا واحد خلف قيادتنا الرشيدة ضد كل متربص بأمننا وأماننا.
